السبت، 23 مايو 2020

كريستوفر كولومبوس مجرم يحتفل به الغرب

التصنيفات

موضوعي اليوم أتطرق فيه عن إحدى أكبر عمليات التزوير في التاريخ التي حولت كريستوفر كولومبوس من مجرم سفاح إلى مستكشف عظيم، وذلك بعد البحث في العديد من المصادر الموثوقة.

ماذا يقول الغرب عن كريستوفر كولومبوس ؟؟


قالوا عنه " إنه مستكشف عظيم اكتشاف قارة أمريكا، و قالوا أيضا إنه نقل الحضارة إلى الشعوب المتخلفة..."

لكن الحقيقة : أنه لم يكتشف شيئا جديدا بل سبقته شعوب أخرى على تلك الأرض ولم تطأ قدماه أرض الولايات المتحدة الأمريكية ونهب ثروات العديد من الشعوب والحضارات ونقلها إلى أوروبا، وأجرم بحق الأبرياء متسببا بمقتل الآلاف منهم، ومن لم يمت تحت سيفه عاش حياة أسوأ من الحيوانات، فعمل كعبد ذليلا بلا أجر، وبدلا من أن يعتذروا عن جرائمه يحتفل به الغرب، وتحيي الولايات المتحدة الأمريكية ذكراه كل عام.


ولد كولومبوس في إيطاليا في أيامه كانت طرق التجارة مع الهند وآسيا تمر شرقا عبر العالم الإسلامي، فكر كولومبوس أنه بمجرد الإبحار غربا فإنه سيصل إلى آسيا. أما دافعه لذلك فلم يكن حب الاستكشاف، بل لأنه كان كاثوليكيا متعصبا وأراد طريقا لا تمر ببلاد المسلمين.

أرسل كولومبوس رسائل لملوك أوروبا يطلب منهم دعمه بالمال والسفن والرجال ليقوم برحلته، وأقنع ملك إسبانيا بدعمه ووافق الملك على شرطه بأن يكون حاكما على أي أرض يصلها، ويمنح عشر الغنائم التي يجنيها.

أبحر كولومبوس برجاله وسار طويلا إلى أن رأوا جزرا على بعد أميال وليرفع من عزيمتهم وعد بحارته بأن أول رجل تطوقه الجزر سيحصل على مكافأة. وبالفعل تسابق البحارة للوصول إلى الجزر لكنه لم يمنح المكافأة لأول رجل وصلها، بل ادعى أنه أول الواصلين وأعطى المكافأة لنفسه.

اعتقد كولومبوس أنه اكتشف الهند لكن الحقيقة أنه وصل لمنطقة جزر الباهاماس فيما يعرف اليوم بقارة أمريكا الشمالية. خرج سكان الجزر مسالمين ليحيوا من اعتقدوا أنهم ضيوف عندهم، لكن كولومبوس قابل الإحسان بالإساءة فبعد ملاحظته أن بعض سكان الجزر يلبسون حليا ذهبية بسيطة أمر فورا بأسرهم واستعبادهم فأرسل جزءا منهم كعبيد ليباع في إسبانيا والكثير منهم ماتوا بسبب البرد والأمراض.

أما الجزء الآخر فقد فرض عليهم كولومبوس أن يعمل لاستخراج الذهب ومن لم يستخرج الكمية المطلوبة منه عوقب بقطع يده أو قتله.

ولأن الذهب كان شحيحا في تلك المنطقة فإن الكثيرين واجهوا ذلك المصير الرهيب وآخرون فضلوا الانتحار على أن يبقوا عبيدا عند كولومبوس.

واصل كولومبوس احتلال مناطق جديدة، وجلب معه مستوطنين أوروبيين ليأخذو أراضي السكان الأصليين، ولكن ليس من بينها الولايات المتحدة الأمريكية التي تحيي ذكراه كل عام.

وخلال فترة حكمه تسبب بموت نصف السكان الأصليين فانخفضت أعدادهم من مئتين وخمسين ألفا إلى النصف فضلا عن محوه لثقافة شعوب تلك الأرض وكل ما يخصهم.

بقي كولومبوس مقتنعا أنه في الهند حتى وفاته واعتبر الغرب أنه اكتشف العالم الجديد المكون من قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية مع أن الدلائل التاريخية تشير أن الكثير من الشعوب الأخرى وصلت قبله إلى تلك الأراضي.

 ما رأيك ؟ هل التاريخ يكتبه المنتصرون فعلا ؟؟
شاركوني تعليقاتكم وآراءكم ولا تنسوا أن تشاركوا هذا الموضوع مع أصدقائكم