الاثنين، 18 مايو 2020

قصة نجاح سيلفستر ستالون

التصنيفات

الجميع يعرف سيلفستر ستالون "Sylvester Stallone" كأحد أبرز نجوم هوليوود، ولكن الكثيرين لا يعلمون أن قصة نجاحه لا تقل إثارة عن سيناريوهات أفلامه.

كان سيلفيستر في شبابه يحلم بأن يصبح ممثلا، وقد لعب أدوارا ثانوية في بعض الأعمال الصغيرة، وعندما أيقن أخيرا أنه لن يصبح نجما قرر صرف تركيزه إلى كتابة سيناريوهات الأفلام، إلا أن كتاباته لمتوفر له دخلا كافيا، ما أدى مع الوقت إلى تدهور حالته المادية، لدرجة أنه كان مضطرا لبيع كلبه بسبب عدم تمكنه من توفير الطعام له.
ذات يوم ذهب ستالون لمشاهدة نزال بطل العالم بالملاكمة محمد علي " كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور Cassius Marcellus Clay Jr‏"  الذي كان يواجه خصما غير معروف اسمه تشاك ويبنر "Chuck Wepner" الذي فاجأ الجميع عندما تمكن من إسقاط البطل في الجولة التاسعة، محمد علي نهض وفاز بالفنية القاضية في الجولة 15.

 

ولكن ذلك المشهد الذي تمكن فيه وينر من إسقاط علي  ألهم سيلفستر كتابة سيناريو فيلم روكي"Rocky"، الذي يتحدث عن قصة ملاكم فرط بمسيرته الرياضية  ولكن الصدفة أتاحت له فرصة لمواجهة أعظم بطل في الوزن الثقيل.
ستالون رأى نفسه في دور البطل وكتب السيناريو خلال ثلاثة أيام ثم عدله وعرضه على المنتجين.
القصة أعجبتهم ولكنهم أرادوا إعطاء البطولة لأحد الممثلين المشهورين ، لكن ستالون لم يقبل شرطهم ورفض بيع السيناريو، فعرضوا عليه مبلغا ماليا كبيرا  ولكنه رفض من جديد، فبدأ المنتجون يرفعون سقف العرض  إلى أن وصل إلى 360 ألف دولار،  علما أن رصيد ستالون في البنك كان حينها 160 دولارا فقط. ورغم ذلك رفض ستالون العرض المغري.
في النهاية اضطرت شركة الإنتاج لإعطائه البطولة  ولكن حصته من الأرباح أصبحت أقل بمرات من المبلغ الذي عرض عليه .
الفيلم حقق نجاحا كبيرا و قوبل بترحيب حار من الجماهير، حيث أن حصة سيلفستر من العائدات كانت تقارب 35 ألف دولار فقط منها 25 ألف مقابل السيناريو قبل دفع الضرائب  أما لقاء التمثيل فكان المبلغ زهيد ولم يتعدى في المحصلة ألفي دولار.
إصراره على أداء دور البطل أدى إلى هبوط مكسبه من 360 ألف دولار إلى مبلغ متواضع.
ولكن هذا الإصرار حوله إلى نجم كبير مباشرة بعد عرض الفيلم، جدير بالذكر أن سيلفستر ستالون استعاد كلبه وأشركه في التمثيل.
شاركوني تعليقاتكم وآراءكم ولا تنسوا أن تشاركوا هذا الموضوع مع أصدقائكم