الخميس، 14 يناير 2021

قصة المثل الشعبي المصري : احنا دافنينه سوا

التصنيفات

الجميع بلا استثناء سمع أو تداول المثل الشعبي : احنا دافنينه سوا، لكن قد يكون هناك الكثير ممن لا يعرف قصة هذا المثل، بالرغم من أنها أحد أغرب القصص في التاريخ العربي.

يحكى أن أخوين كان لديهما حمار يعتمدان عليه في جميع شؤون حياتهما بالتنقل وحمل البضائع والتجارة والبيع ولولاه لما تمكن الأخوين من تسيير أمور حياتهما وتأمين لقمة عيش لهما ولأسرهما. وقيل من شدة حبهما له إنهم قررا اعتباره أخ لهم.
وفي أحد الأيام وأثناء رحلة لهما مع حمارهما في الصحراء حدث أن مات الحمار وحزنا حزنا شديدا على موته وقررا أن يدفناه بشكل يليق بما قدمه لهما من خدمات. فحفرا حفرة له ونصبو على قبره شاهدا وجلسا على القبر يبكيان حالهما، ونصب لهما خيمة فوق القبر تحميهما من أشعة الشمس. وحين كان يمر بهما أحد ويرى بكائهما  يسألهم عن المرحوم؟ ويجيبان على أن المرحوم كان أبو الصبر وكان الخير والبركة ويقضي الحوائج ويرفع الأثقال.
وفي حين كان يقصد الأخوين وصف الحمار اعتقد السائلون أنهما يتحدثان عن عبد صالح وشيخ جليل كان له عدد من المآثر فيشاركونهم بالبكاء والحزن.
وكان بعض المارة يجلب للأخوين طعاما لمواساتهم على الفقيد الغالي وراح البعض يتبرع لهما ببعض  المال ويمر ليقرأ الفاتحة على روح المرحوم.
مع الأيام تحول الموقع مزارا للناس الباحثين على كرامات الشيخ المبروك. وأصبح الأخوين مسؤولان عن المزار الذي بات يذر عليهما الأموال  حتى أنهما  أصبحا من الأثرياء مستغلين سذاجة البعض الذين اعتقدوا أن للشيخ المبروك كرامات و قادر على حل مشاكلهم.

ذات يوم اختلف الأخوين فيما بينهما على إثر قسمة الغلة التي جمعاها فراح أحدهما يقول للآخر سأوعدا عليك واطلب من الشيخ أبو الصبر أن يعاقبك إذا لم تعطني حقي فضحك الأخ الآخر وقال أي شيخ وأي أي صبر ما بك يا أخي ؟ هل نسيت أنه حمار احنا دافنينه سوا

إذا أعجبكم الموضوع شاركوني تعليقاتكم وآراءكم ولا تنسوا أن تشاركوا هذا الموضوع مع أصدقائكم 

 

هذا أحدث تدوينة في المدونة