الأربعاء، 13 يناير 2021

الصراع المغربي الجزائري على موريتانا

التصنيفات

هناك سعي أفريقي للربط مع أوروبا عبر مضيق جبل طارق، ومنذ وقت طويل يتنافس مشروعان عملاقان للفوز بهذا الامتياز.مشروع الجزائر : يتطلع هذا المحور إلى شق طريق عابر للصحراء يربط الجزائر بالنيجر قبل أن يمتد إلى لاغوس في نيجيريا. لكن المشروع تراجع بسبب انعدام الأمن ومخاوف من تنظيم القاعدة. والآن نيجيريا تتلاعب بطموح كل من الرباط والجزائر وتوقع مع الطرفين ذات الاتفاقيات غير الواقعية والبعيدة عن التنفيذ.
مشروع المغرب : يسعى لشق طريق من المغرب إلى موريتانيا يشمل دكار وليكوس ويمر بمختلف عواصم غرب أفريقيا خاصة تلك المطلة على المحيط الأطلسي. هذا الطريق هو المعبر الأكثر أمانا بين أفريقيا الغربية وأوروبا ويمنح لموريتانيا لقب بلد العبور بجدارة.
تبقى قضية الصحراء المغربية الشائكة أزمة مستمرة بين الجارتين خاصة بعد رحيل إسبانيا حيث أصبحت الجزائر خارج اللعبة.
والآن يزداد الأمر تعقيدا لأن المغرب والجزائر مجبرتان على التوجه نحو أفريقيا جنوب الصحراء عبر طريق واحد هو موريتانيا.
لا تتميز موريتانيا بالقدرات الجيوستراتيجية بامتلاك جيش قوي واقتصاد مزدهر وتكنولوجيا متطورة وثقافة مهيمنة لكن يمكن اعتبارها محورا جيوسياسيا في المنطقة الأفريقية بسبب موقعها الجغرافي المتصل بقلب أفريقيا جنوب الصحراء والقادر على لعب دور الحاجز الجنوبي لكل من المغرب والجزائر.
تربط موريتانيا والمغرب نقطة حدود واحدة هي الكركارات التي تشهد حركة مكثفة للشاحنات المغربية نحو أسواق جنوب الصحراء والجميع يستفيد من العوائد المالية الضخمة لهذه التجارة البرية.
البلدان المغاربية الثلاث متكاملة. تمتلك الجزائر التفوق الديبلوماسي. ويتميز المغرب بالديناميكية الاقتصادية. أما موريتانيا فتلعب دور المحور الجيو سياسي. 

فهل يستفيد الجميع من طريق الحرير الجديد في أفريقيا جنوب الصحراء ؟ شاركوني تعليقاتكم وآراءكم ولا تنسوا أن تشاركوا هذا الموضوع مع أصدقائكم