الخميس، 21 مايو 2020

هل ستنقذ المافيا الإيطاليين من أزمة كورونا ؟

غالبا ما تكون قصص وأفلام الجريمة من الأعمال الأكثر متابعة على مر التاريخ، وتحمل بين طياتها جميع أنواع الجريمة التي ممكن أن تتخيلها أو لا تتخيلها، هذه الأعمال لم تأتي من وحي الخيال فهي حتما انعكاس لواقع يعيشه جزء كبير من عالمنا.
 لعل المافيا هي أول من يخطر في بالك الآن
تلك العصابات التي ترتكب آلاف الجرائم يوميا في مناطق مثل إيطاليا وأمريكا والمكسيك وغيرها، وتمتاز الأماكن التي تتركز فيها المافيا بهشاشة النظام وغالبا ما يسكنها فقراء مهمشون و يتركز نشاط هذه العصابات في كل ما يجلب المال السريع والوفير، مثل المخدرات والسلاح والتهريب...

فما الذي يمكن أن يجمع بين كلمتي المافيا  والخير  في جملة ؟ إنها إحدى عجائب كورونا !!


 ففي البرازيل قررت العصابات فرض الحظر على مدينة ريو بعد أن تقاعست الدولة عن ذلك، فانتشرت المافيا في الشوارع وبعثت برسائل تهديد إلى مواطني الأحياء الفقيرة تقول فيها : إذا لم تكن الحكومة قادرة على إصلاح المشكلة فإن الجريمة المنظمة ستحلها.
أما في إيطاليا فقدمت المافيا مساعدات للفقراء والمحتاجين وأصحاب الأعمال الذين تعثروا في أزمة كورونا. وبمناسبة هذا الحديث فلابد أن نتطرق إلى هذه الصورة التي تختصر موضوع خير المافيا كيف لا وقد رسمها عضو سابق فيها :
 

 الرسم لزوجان يملكان متجرا لبيع اللحوم في بلدة نابولي الصغيرة جنوب إيطاليا والمتضرر من قبل كوفيد-19، دخل محلهما أحد الزبائن القدامى وعرض إقراضهما بعض المال ولكنهما رفضا العرض فقد عرفا أنه من المافيا والعارفون بأمور المافيا يعلمون أن هذه العصابة ستبتزهم لاحقا لبيع أملاكهم واستخدامها في غسيل الأموال، أي استثمار أموال الجريمة في أنشطة مشروعة كغطاء.

لنترك المافيا الآن ونذهب للحكومة التي قالت أنها ستفرض المحتاجين من أصحاب الأعمال مبلغ 25  ألف يورو. ولكن قد يثير هذا القرض أيضا مخاوف لديهم، بعدم مقدرتهم بتسديد القرض وخصوصا مع قواعد التباعد الاجتماعي التي قد تؤثر على عدد الزبائن وبالتالي مدخول أقل. كما عبر بعض أصحاب المطاعم في إيطاليا لوسائل الإعلام بأن بيع مطاعمهم للمافيا بسرعة ودون نقاش قد يكون خيارهم الوحيد.

شاركوني تعليقاتكم وآراءكم ولا تنسوا أن تشاركوا هذا الموضوع مع أصدقائكم