قنبلة جمال روسية وفاتنة خدعت الولايات المتحدة بأموال روسيا، و
كادت أن تخترق إدارة أوباما، لقبت بجاسوسة بوتين وأعادت ذكريات الحرب الباردة
للعالم، شغلت الجميع بعملها ومن تم فتنتهم بجمالها.
قصة آنا تشابمان جاسوسة روسيا الفاتنة
ولدت
لعائلة مخابراتية في مدينة فولغوغراد
الروسية عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين، فوالدها كان من كبار الاستخبارات
السوفياتية حيث كان يعمل في السفارة السوفياتية بكينيا.
درست
الاقتصاد في جامعة موسكو وحصلت على درجة الماجستير منها لتنتقل عام ألفين وواحد
إلى بريطانيا وتحديدا إلى لندن، لتتعرف هناك على ألكس شامبان الذي ستحمل لقبه فيما
بعد.
وبعد
مرور أقل من خمسة أشهر اتفقوا على الزواج، فمنحت الجنسية البريطانية على إثر ذلك
الزواج وما بين عامي ألفين وثلاثة وألفين وأربعة، عملت في شركة لتأجير الطائرات
لرجال الأعمال وعملت في أحد البنوك في لندن وعرفت بأنها من أصحاب الدخل المحدود.
مرت
أربعة أعوام على الزواج اتفق الطرفان على الطلاق والسبب خلافات متكررة، لكنهم
ابقوا على علاقة الصداقة بينهما، وعلى الرغم من إظهارها الكره نحو الولايات
المتحدة لكنها وبشكل مفاجئ قررت العيش في نيويورك فأسست شركة لتأجير العقارات
وباتت هي مديرتها التنفيذية.
في
البداية كانت الشركة تعاني من مشاكل مالية كبيرة ولكن زيارة خاطفة لموسكو غيرت خط
الشركة، لتتحول من الخسارة إلى النجاح حيث
وصل عدد موظفيها إلى خمسين كما باتت لدى
الشركة الكثير من السيولة بشكل مفاجئ ومعها بدأت آنا تشابمان بالتقرب من رجال
الأعمال ورجال سياسيين بارزين في الولايات المتحدة ومن بينهم ميشال بيتان صاحب
سلسلة مطاعم بارزة في نيويورك، والذي عبره اتصلت بعدد من الرجال البارزين هناك.
وتفيد
التقارير الأميركية أن آنا كانت على علاقة مع شخص في إدارة الرئيس الأميركي السابق
باراك أوباما دون التأكيد ما إذ تمكنت من الحصول على معلومات منه.
في ظل التوسع الكبير في الولايات المتحدة والعلاقات الكبيرة
والغامضة، بدأت الأف بي آي بتتبع تحركاتها واتصالاتها، لكن وصية خالفتها شامبان
أوقعت بها، حيث أوصيت بعدم الوثوق بأي أحد يقول إنه يتبع للاستخبارات الروسية.
لكن كمينا محكما للأف بي آي أوقع بها، وقام بدور ضابط متخف يتقن
الروسية تماما حيث استدرجها إلى أحد مقاهي ستارباكس في مانهاتن وهناك أعطاها جواز
سفر مزور وأوصاها بتسليمه لجاسوس مفترض، لتوافق بعدما أقنعها أنه من المخابرات
الروسية بعدما حصلت على الجواز أحسست بالكمين، لتقوم بشراء بطاقتي هاتف جديدة باسم
مزيف واتصلت بوالدها وعميل روسي في نيويورك ونصحها بتسليم الجواز لأقرب مركز شرطة
لكن المخابرات الأميركية كانت قد أوقعت بها بإحكام فقد سجلت المقابلة بالكامل مع
العميل المفترض بالإضافة للإتصالات التي أجرتها عقب الحادثة لتلقي السلطات الأمنية
القبض عليها في يونيو من عام ألفين وعشرة ومن ثم أوقع بالشبكات الجاسوسية التي
تعمل معها والتي ضمت تسعة أشخاص معها يعملون بإمرة الاستخبارات الروسية الخارجية.
عرضت آنا تشابمان على المحكمة وتم اتهامها بالتآمر والتعاون مع
منظمة أجنبية لكن فترة اعتقالها لم تطل كثيرا، ففي يوليو من ذات العام تمت صفقة
تبادل جواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا والتي اعتبرت الأكبر من نوعها منذ الحرب
الباردة.
احتفض بآنا تشابمان بعيدا عن الأضواء والإعلام وسحبت منها
الجنسية البريطانية وحرمت من دخولها، لكن الشهرة كانت قد حدثت وانتهت.
فعقب
اعتقالها انتشرت صور كثيرة لها على مواقع التواصل أخذت من صفحتها الشخصية على
فيسبوك وصنفت في ذات العام من بين أكثر مائة سيدة جذابة في روسيا.
وفي أواخر العام دخلت عالم السياسة عبر حزب روسيا المتحدة، وفي
يناير من عام ألفين وأحدى عشر تحولت للعمل في الإعلام والأضواء حيث قدمت برنامجا تلفزيونيا
في أحد كبرى القنوات التلفزيونية بروسيا.
وتشير التقارير الصحافية في عام ألفين وأربعة عشر أنها حاولت
الإيقاع بكشف الفساد الأميركي إدوارد سنودن، بناء على أوامر من الكرملين حيث عرضت
عليه الزواج وتعمدت لقاءه عدة مرات مما أكد استمرار علاقتها الوثيقة مع الحكومة
الروسية وخصوصا مع فلاديمير بوتين الذي استقبلها عند عودتها وكرمها لتكون بذلك
جاسوسة بوتين الفاتنة في الكريملين.