مفهوم العصا والجزرة : هو مصطلح سياسي مأخوذ من تعامل الإنسان مع الحيوان في محاولة الإنسان التحكم في هذه العلاقة وجد أن أفضل طريقة لتحريك الحيوان الذي يجر عربة هو وضع جزارة تتدلى أمامه وضربه بالعصا من الخلف فهو يجر العربة طمعا في أكلها ومن جهة بتجنب الألم الواقع عليه من الضرب.
وإذا أردنا ترجمة هذا في عالم السياسة فسنرى أن الجزارة تترجم إلى تشجيع وحوافز والعصا هي العقوبات.
ولنأخذ مثالا من علاقة أمريكا بكوريا الشمالية في عام ألف وتسعمائة وستة وثمانين. أطلقت كوريا الشمالية مفاعلا نوويا بمساعدة الاتحاد السوفيتي آنذاك في منطقة يونغ يون. حصل هذا في قمة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا. كانت كوريا الشمالية مدعومة من السوفييت وبالمقابل دعم الأميركيون كوريا الجنوبية ثم عادت كوريا الشمالية ووقعت اتفاقا مع الأمم المتحدة عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين برعاية أميركية إبان حكم الرئيس بيل كلينتون.
يقضي بإغلاق المفاعل مقابل الجزرة وهي مساعدتها في إنشاء مفاعلين نوويين جديدين خاصين بتوليد الكهرباء. فهي تريد مساعدة مادية لتطوير مفاعلين وفي نفس الوقت تتجنب العصا وهي عقاب الأميركيين ولكنه لأنه يوجد شيء ثابت في السياسة، كشفت أميركا عام الفين واثنين أن كوريا الشمالية أكدت لوفد أميركي زارها أنها تعمل على تطوير برنامج تخصيب اليورانيوم فقامت المجموعة الخاصة المشرفة على بناء المفاعلين بإدارة أميركا بالإعلان عن التوقف عن تشييدهما مما يعني العودة إلى العصا.
هذا واحد من عدة أمثلة على تاريخ طويل بين كوريا الشمالية وأميركا حكمتها سياسة العصا والجزرة لم تتوقف هذه السياسة على أميركا وحدها فدول العالم أدركت خطر التجارب النووية والأسلحة والصواريخ التي تسعى كوريا الشمالية لامتلاكها وكانت العقوبات الاقتصادية عليها عام ألفين وستة أقسى عصا استخدمتها أميركا والمجتمع الدولي فصدر قرار ألف وسبعمائة وثمانية عشر عن مجلس الأمن يحظر تصدير المواد والتكنولوجيا اللازمة لصنع الصواريخ، وبعدها أكثر من اثني عشر قرارا بحظر اقتصادي شامل النفط والسلع الغذائية حتى إن التسعين بالمئة من التبادل التجاري مع الصين توقف.
وكذلك التجارة مع كوريا الجنوبية بسبب هذه العقوبات الصارمة التي منعت أي نوع من التبادل التجاري. ورغم أن الرئيسين الكوري الشمالي والأميركي عقدا قمة تاريخية في سنغافورة في حزيران يونيو ألفين وثمانية عشر ووقعا إعلانا حول نزع السلاح النووي إلا أن تفاصيله بقيت غير مفهومة ولم تحرز المفاوضات أي تقدم.
حاليا أميركا وعدت كوريا الشمالية بالجزرة وهي رفع جميع العقوبات الاقتصادية التي تشمل الطعام والطاقة والتجارة تدريجيا مقابل إغلاق مصانع الأسلحة النووية كليا. وفي المقابل استمرار استخدام قوة العصا إذا لم تتخلى عن برامجها النووية وذلك بزيادة العقوبات الاقتصادية ويمكن أن تصل لضربة عسكرية.
ولنأخذ مثالا من علاقة أمريكا بكوريا الشمالية في عام ألف وتسعمائة وستة وثمانين. أطلقت كوريا الشمالية مفاعلا نوويا بمساعدة الاتحاد السوفيتي آنذاك في منطقة يونغ يون. حصل هذا في قمة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا. كانت كوريا الشمالية مدعومة من السوفييت وبالمقابل دعم الأميركيون كوريا الجنوبية ثم عادت كوريا الشمالية ووقعت اتفاقا مع الأمم المتحدة عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين برعاية أميركية إبان حكم الرئيس بيل كلينتون.
يقضي بإغلاق المفاعل مقابل الجزرة وهي مساعدتها في إنشاء مفاعلين نوويين جديدين خاصين بتوليد الكهرباء. فهي تريد مساعدة مادية لتطوير مفاعلين وفي نفس الوقت تتجنب العصا وهي عقاب الأميركيين ولكنه لأنه يوجد شيء ثابت في السياسة، كشفت أميركا عام الفين واثنين أن كوريا الشمالية أكدت لوفد أميركي زارها أنها تعمل على تطوير برنامج تخصيب اليورانيوم فقامت المجموعة الخاصة المشرفة على بناء المفاعلين بإدارة أميركا بالإعلان عن التوقف عن تشييدهما مما يعني العودة إلى العصا.
هذا واحد من عدة أمثلة على تاريخ طويل بين كوريا الشمالية وأميركا حكمتها سياسة العصا والجزرة لم تتوقف هذه السياسة على أميركا وحدها فدول العالم أدركت خطر التجارب النووية والأسلحة والصواريخ التي تسعى كوريا الشمالية لامتلاكها وكانت العقوبات الاقتصادية عليها عام ألفين وستة أقسى عصا استخدمتها أميركا والمجتمع الدولي فصدر قرار ألف وسبعمائة وثمانية عشر عن مجلس الأمن يحظر تصدير المواد والتكنولوجيا اللازمة لصنع الصواريخ، وبعدها أكثر من اثني عشر قرارا بحظر اقتصادي شامل النفط والسلع الغذائية حتى إن التسعين بالمئة من التبادل التجاري مع الصين توقف.
وكذلك التجارة مع كوريا الجنوبية بسبب هذه العقوبات الصارمة التي منعت أي نوع من التبادل التجاري. ورغم أن الرئيسين الكوري الشمالي والأميركي عقدا قمة تاريخية في سنغافورة في حزيران يونيو ألفين وثمانية عشر ووقعا إعلانا حول نزع السلاح النووي إلا أن تفاصيله بقيت غير مفهومة ولم تحرز المفاوضات أي تقدم.
حاليا أميركا وعدت كوريا الشمالية بالجزرة وهي رفع جميع العقوبات الاقتصادية التي تشمل الطعام والطاقة والتجارة تدريجيا مقابل إغلاق مصانع الأسلحة النووية كليا. وفي المقابل استمرار استخدام قوة العصا إذا لم تتخلى عن برامجها النووية وذلك بزيادة العقوبات الاقتصادية ويمكن أن تصل لضربة عسكرية.
إذا أعجبكم الموضوع شاركوني تعليقاتكم وآراءكم ولا تنسوا أن تشاركوا هذا الموضوع مع أصدقائكم